م .ذ

استفقت يوماً من نفسي وقفت على هامة الذات
حاورت تمتمة الشعور..وصبغت الوقت بلون الفرح
استيقظت من ظنوني لتمست طريقي في عتمة الروح
التقيت الأماني على قارعة طريق الأمل وهي تبكي وتندب القدر
وأنا احتضن الدموع واواسيها على نفسي
بين دروب اليأس  اللتي باتت تخنقني وتضايقني في طريقي الوحيد
الذي أغلقت خلفي كل أبواب الأمل
رفعت أسوار الوحدة
واغتلت السعادة على عتبات الشعور
بقيت وحيداً اردد قصائد الحزن واردد اناشيد البكاء
أعلقها طلاسم على جدار الوقت الذي اصبح دون معنا في حياتي
تحج إليها أحاسيسي التائهة
علها تستفيق من حلمها المهجور
ثم استفقت من نفسي
لأجد الشعور غير الشعور
والحياة احتضار يموت
نمت في قاع الليل
بجسد يستبكي البكاء
وعيوناٌ يؤرقها النوم والتعب
أصرخ في وجه الظلام
أمسك باطراف العتمة
تسقط كل معاني الأمل بين حروفي
أحتضن الغباء والقدر
وأقرر ألا عودة
استبيح دم أمنياتي
تسترق عيناي السمع
فأقرر خداعها
لأبقى جسداً بلا رغبات
غصون ملت انتظار الرياح
تتدحرج ذاتي على طاولة الوقت
يلتقفها طفل افكاري
ويهرول إلى امه
التي تهديه قبلة المساء
و أنا أحلم بأنني
على هامة المجد استلقي ..