Emotive SAD

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

خواء






هذا الصباح رديء لدرجة ليست بـ قليلة ، أنحرفت كل مداعيات الفرح بداخلي

 وثرثرت بين نفسي

 (صباح فارغ ، مثلي تماماً )

 عجزت اليوم عن أدارة الراديو كـ عادتي كل يوم صباحاُ

 وأكتفيت برشف القهوة السادة امام المرآة وأنا احدق بكل التفاصيل التي تجعلتي أكره ذاتي أكثر وأكثر

الآن لا شيء سوى العودة لعادات كنت قد نسيت ممارستها

لا أعلم أن كانت الشمس تتحرك فعلياً أم أنا التي أسكن كوكباً يتحرك !

 حين أخبرتني أنك ترغب في أن تعلم مني موقع شعاع الشمس تحديداً (او منطقة ضوئية)

أعتقد أنها حقيقة ، وأني بذلك أكون أراقب الشمس حقيقة كما لو كنت من مرصد فلكي

 الآن لا أعلم لما أراقبه حقاً

 ولا أعلم أن كان قد يتحرك فعلياً أم لا

 ولا أعلم أن كنت أنت اختلقت تلك العادة لتحافظ علي من فسادي. وتبقيني على بعد كاف من أفكاري السوداء



أتلك كانت وسيلة حماية ؟ وأنا لم أؤمن بها أيضاً ؟


الخروج من العزلة بشكل أجباري ، أكبر جريمة كنت قد أرتكبتها في الفترة الماضية

 كنت أحاول ان اتقمص شخصية " اللطيفة " ولم انتبه أن لا وجود لـ لطيفة معقدة على الأطلاق

لم أحل شيئاً بداخلي

 ولم أسمح للوقت أن يمحي ما قد بناه مسبقاً

 لم أمنح الفرصة لقطرة ماء من كل تلك الأمطار أن تضل طريقها وتهطل علي

 يلزمني أؤمن بها ولم أقتنع أيضاً أنها مؤذية ، وأهرب أليك علك تحميني



كنت على وشك أن أفقد شيئاً اليوم ، لم أعرفه

 أو ربما أني كفرت بالفقد أيضاً

 لأني لم أؤمن اني ملكت شيئاً يوماً

 حين كنت أحدق في المرآة كل تلك المدة

 نسيت وجود سيل من الماء الساخن المندفع خلفي ، تركته حتى نفذ ، وبردت المياة مرة أخرى

أصرفت النظر عن فكرة ضرورة أخذ حمام صباحاً ،

ابتسمت وأقتنعت أنها مسألة وقت ، وأن كان يسرق بين ثناياه عمر بأكمله