Emotive SAD

الأحد، 27 نوفمبر 2011

وقت هالك







حسناً

 لا أذكر كثيراً أن كانت مثل هذه الأيام العام الماضي أكثر راحة أم لا

 ولا اعلم ان كنت فعلاً بحاجة ماسة للتغير الآن !

 أم أني فقط صرت متوترة جداً لدرجة تجعل من الهواء البارد شيء مثير بالنسبة لي

لست أحاول المبالغة في ردود الأفعال عن عمد ، لست أحاول أن اجذبك إلى هنا لتقرأني

 لست أحاول أن أجعلك تشعر نبض لا وجود له ، لن أختلق له ، وأن بدا لك ذلك

كل ما أحاول فعله ، هو وصف الألم ، بالطبع تعرف عما أتحدث الآن !

قبل عدة لحظات

 كانت خطواتي بالكاد تنقلني من مكاني

 أتجول طرقات قديمة مملة

 أعرف ملمسها ورائحتها

 أعرف أنها فقيرة جداً



 عاجزة جداً حتى عن صناعة أي ذكرى !

 خطواتي بالكاد تنقلني وعقلي يقتلني بكل الأفكار الهادمة لي

 الأصوات حولي لم تمنعني أن أفصح عن احتياجي للبكاء ، فبكيت في هذه اللحظة تمنيتك أن تكون معي

 وتشعر بحجمي ، حجمي الحقيقي وسط كل هذا القبح ،

الطرقات من هذا النوع عادة ما تؤدي إلى نهاية واحدة أعرفها وأمقتها بصدق

 لست ذلك ما أحاول اثارة الجدل حوله ، بل الايقاع المميت الذي اتخذته حياتي مؤخراً



صرت ألتفت كل الاشياء حتى ولو بدت حقيرة جداً

 صرت أنظر لكل فتاة تضحك ، على أنها تملك ثراء حقيقي !
أن عقلها تحتله أفكار معدودة تغزوه

 وأنها ببساطة ترى الطرقات تلك وسيلة وسيلة فقط ، لا عائق مثلي

صرت أكره صوت بخار الماء الساخن لأنه يذكرني أن صباح جديد قد بدأ
 ليكرر سلسلة حياتي المعتادة ، وبكل فخر أمضي معلنه أن لا شيء يغزوني وأني بخير !

وسط كل ذلك الهدوء المثير للاحباط

 أرغب في مزيد من العزلة ، عزلة من كل المؤثرات وأن كانت ايجابية

لا أرغب في ان اتعامل مع مزيد من تلك النوعيات

 لا أرغب في أن استمع لتلك الاصوات مجدداً

 لا ارغب في ان أرى الوجوه ذاتها مرة أخرى

 لا أرغب في أن أسلك الطرق ذاتها
لا أرغب في أن اتجاهل صوتي مرة أخرى ،

كل ما أرغب به صدقاٌ أن تتاح لي الفرصة ولو لمرة واحدة فقط

علني أحظى بقدر بسيط جداً من السعادة 

!