في بعض الأحيان من شدة حزني
أتخيل أن أكتب رسالة وأرسلها لعنوان أنا أخترعه
لكن أحافظ على إمكانية وجوده الملموس أو أن يحقق ركن ما في أرض الواقع
أتخيل أن تصل لشخص
يفتحها بتلهف ويقرأ كل حرف فيها بـ روح الفضول ومن ثم يقرر أن يتجاهلها لأنها حتماً ليست لأي شخص مثله
ماذا لو أهتم ؟
وفتش أدراج الكرة الأرضية عني
أتخيل كل هذا
أقوم فعلاً بأخراج ورقة وأسطر بدايات كتابات حمقاء مكررة كـ العادة
وأسحقها بقوة في كفي ... وأصمت
لأني أعلم إن في هذا العالم قدر فائض من الحزن
لا يجعل الإلتفات لـ كائنة مثلي
أنا كوم خوف طفولي
أراني أجلس رغماً عني بداخلي
رغم البكاء المزعج فيه أنام بهدوء
و بـ تجــــــاهــل
أرغب حقاً بأن أطـلق آه طويلة يسمع صراخها تحت خمسين أرض
وأخبر العالم إني لست بـ مهووسة تخشى الوحدة
بل مجرد " صبية "
كانت بالنسبة لها السنين الماضية كماً هائلاً من فقدان المعنى الذي تحويه أي جعبة لأي شخص
وأني دائماً ما انجذب للناس بحرارة بشعة
وأندثر بخوفي وحيدة لـ طيلة ليالي الشتاء
أتسآل عن : الـــــوحدة و من ثم التــــجاهل
سحقاً
!!



